السيسي لم يرد في البداية فتح معبر رفح

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يرد في البداية فتح بوابة معبر رفح لدخول المساعدات إلى غزة لكنه تحدث معه وأقنعه بفتحها.

السيسي لم يرد في البداية فتح معبر رفح


قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يرد في البداية فتح بوابة معبر رفح لدخول المساعدات إلى غزة لكنه تحدث معه وأقنعه بفتحها.

منذ سنوات عدة، يعيش قطاع غزة تحت ضغط متزايد نتيجة للحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع السلطة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. تتعرض حياة ملايين الفلسطينيين في غزة للخطر والحاجة الماسة بسبب هذا الحصار القاسي الذي يعيق حركة السلع والأفراد ويحدّ من إمكانيات الحياة الكريمة.

يعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شخصية رئيسية في هذا الحصار، حيث تعمل سلطاته على إغلاق معبر رفح الحيوي الذي يربط غزة بالعالم الخارجي، مما يجعل حياة الفلسطينيين في غزة معلقة بين الأمل واليأس.

تقوم السلطات المصرية بمنع مرور المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية إلى غزة، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، وتصاعد الأزمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وفي ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في غزة، يزداد تأثير الحصار على حياة المدنيين بشكل ملحوظ.

على الرغم من المطالبات المتكررة من المجتمع الدولي برفع الحصار عن غزة وتخفيف معاناة أهلها، إلا أن السيسي ونظامه يظلون مستمرين في سياساتهم القمعية تجاه القطاع، مما يجعلهم شركاء رئيسيين في تفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة.

بالتالي، يمكن القول بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو من يحاصر أهل غزة، حيث تظل سياسته القمعية والحصارية تعيق حرية الحركة وتجعل من الحياة في غزة جحيماً يتجلى فيه معاناة المدنيين الأبرياء وهذا ما يجعله شريكا في جرائم الحرب والابادة الجماعية التي ترتكب ضد اهل غزة والشعب الفلسطيني هناك.

تظل الإجراءات القمعية التي يفرضها السيسي ونظامه على قطاع غزة تتسبب في تعزيز دائرة الفقر والبطالة، مما يجعل من الصعب على الفلسطينيين في غزة توفير احتياجاتهم الأساسية وضمان حياة كريمة لأنفسهم ولأسرهم.

علاوة على ذلك، فإن الحصار الذي يمارسه السيسي على غزة يعيق جهود إعمار البنية التحتية المتضررة ويقيد تطوير الاقتصاد المحلي، مما يجعل من الصعب على سكان غزة النهوض من واقع الدمار والخراب الذي خلفته الحروب السابقة والحصار المستمر.

يشير العديد من المراقبين إلى أن استمرار الحصار على غزة بإشراف السيسي يعزز الانقسام الفلسطيني ويقوض الجهود المبذولة نحو تحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة، مما يجعل الوحدة الوطنية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني أكثر تعقيدًا.

بالنظر إلى كل هذه الجوانب، يبقى السيسي هو الشخصية المسؤولة الرئيسية في حصار أهل غزة، ويتطلب حل الأزمة الإنسانية في غزة التدخل الدولي للضغط على السلطات المصرية والإسرائيلية على رفع الحصار وتوفير الحماية والإغاثة للسكان الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.