الكُتاب والمدونين



ليس بصحفي كل من مارس المهنة متجردا من مبادئها ومفتقرا لمعاييرها الأخلاقية، ولن تشفع له مهاراته الفنية وشهاداته الأكاديمية أمام الجمهور كل من افتقد للنزاهة والمصداقية، وحاد عن الاستقلالية والموضوعية.

إذا يعتقد البعض أن التمسك بالأخلاقيات بحذافيرها، والإفراط في التقيد بها، والالتزام بحدود المسؤولية الاجتماعية للمهنة قد يعيق الصحفي، ويثبط عزيمته في السعي الجاد نحو كشف الحقائق كما هي بأفضل ما بوسعه، وهو ما من شأنه أن ينتج صحافة باهتة يلفها الجمود، منفصلة كليا عن واقع الناس، ولا تحقق لهم نفعا.

كل ذلك لا يبرر سلوكيات وممارسات مشينة يأتيها من يعتبرون أنفسهم صحفيين محترفين، وهم ليسوا إلا دخلاء على المهنة؛ كأن ينتحل الصحفي أعمال وأفكار غيره، أو أن يتلقى مقابلا ماديا من أجل قلب حقائق أو تزييفها، أو أن يهتك أعراض الناس ويؤذي مشاعرهم، وغير ذلك من المحاذير التي لا بد من ترسيخها في ميثاق الشرف والاتفاقيات المحلية والدولية من أجل أخلقة مهنة الصحافة.

ولا تقتصر دائرة الأخلاقيات على ما ينبغي فعله وقوله وما لا ينبغي، بل هي أرحب بكثير مما يدرك البعض، بمن فيهم الصحفيون أنفسهم، إذا ما أرجعنا الأخلاق إلى مفهومها الفلسفي وأقوال المفكرين والفلاسفة ونظرياتهم في هذا الباب الكبير "فلسفة الأخلاق"، فنشر أخبار تسلط الضوء على جانب مخفي من المجتمع وكشفه للناس على حقيقته هو من باب الممارسة الأخلاقية للعمل الصحفي، وفق مبادئه الأساسية، الذي يمنح المجتمع الفرصة ليرى ذاته عن قرب.

وكلما كان الصحفيون مؤهلين وبارعين فيما يقدمونه من معلومات لا يتسرب إليها الشك ولا يعتريها الخطأ أو النقصان وعلى النحو المطلوب لصناعة رأي عام مستنير وواع، حازوا على ثقة جمهورهم، وكانوا على تماس مع أخلاق المهنة وآدابها.

إن ما يزيد من عبء مهنة الصحافة على العاملين في المجال والملتزمين بأخلاقياتها ومبادئها هو أن يتصرف الصحفي بمسؤولية، وأن يخضع أفعاله وأقواله لميزان دقيق، فالكلمات التي يكتبها أو ينطق بها قد تكون لها تأثير كبير ولا تخلو من عواقب وخيمة أحيانا.

فنقل الخبر أو المعلومة في ظرف ما أشبه ما يكون بعملية جراحة العين في مدى خطورته، فالأمر يتعلق بإنارة العقول وإرشادها في طريق البحث عن الحقيقة، وهنا يجرنا الحديث عن مسألة الموضوعية في العمل الصحفي.


هذه هي السمات الأساسية لأفضل الكتّاب والمدونين المستقلين:

1- الاحترافية: يكون لديهم مستوى عالٍ من الاحترافية في كتابة المحتوى والتعبير.

2- الاستدامة: قدرتهم على الاستمرار في الكتابة بانتظام وبناء قاعدة مستدامة من القرّاء.

3- الخبرة والاختصاص: يتمتعون بخبرة في مجالات معينة ويمتلكون اختصاصًا يجعل محتواهم موثوقًا ومفيدًا.

4- التفرد والإبداع: يبتكرون محتوى فريدًا ومثير يجعلهم يبرزون بين المنافسين.

5- استخدام التقنية: يستخدمون التكنولوجيا بفعالية في إنتاج وتوزيع محتواهم.

6- التفاعل مع القرّاء: يقومون بالتفاعل مع قرّائهم من خلال التعليقات ووسائل التواصل الاجتماعي.

7- التسويق الذاتي: يعرفون كيفية تسويق أنفسهم وزيادة الوعي بمحتواهم.

8- الالتزام بالجودة: يسعون دائمًا لتقديم محتوى عالي الجودة والتحسين المستمر.

9- القدرة على تلبية احتياجات القرّاء: يفهمون ما يبحث عنه القرّاء ويقدمون محتوى يلبي تلك الاحتياجات.

10 - الإدارة الجيدة للوقت: يديرون وقتهم بفعالية لتلبية الجدول الزمني لنشر المحتوى بانتظام.

11- تحليل البيانات: القدرة على استخدام أدوات تحليل البيانات وفهم الإحصائيات لتحسين الأداء وفهم الجمهور بشكل أفضل.

12 - التعلم المستمر: يكونون على اطلاع دائم بالمستجدات في مجال الكتابة والمحتوى ويعملون على تطوير مهاراتهم باستمرار.

13- التعامل مع الانتقادات: يكونون قادرين على التعامل ببناء مع التعليقات السلبية واستفادة منها لتطوير أدائهم.

14- توظيف الشبكات الاجتماعية: يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي بفعالية لزيادة انتشار محتواهم وبناء علاقات في المجال.

15- التفوق في البحث والتوثيق: يتميزون بمهارات قوية في البحث والتوثيق لتقديم معلومات دقيقة وموثوقة.

16- التنظيم: يديرون محتواهم بشكل منظم، ويقومون بإنشاء جداول زمنية وخطط تحريرية.

17- القدرة على توليف الأفكار المعقدة: يمكنهم تبسيط المواضيع المعقدة وشرحها بوضوح للقرّاء.

18- التعبير البصري: يستخدمون الصور والرسوم البيانية لإضافة قيمة إضافية لمحتواهم.

19- الشغف بالموضوعات: يكون لديهم شغف حقيقي بالموضوعات التي يكتبون عنها، مما يظهر في جودة العمل النهائي.

20 - التنوع في الأساليب والمحتوى: يتنوعون في أنواع المحتوى الذين ينشرونه، مثل المقالات، النصوص التوجيهية، مقاطع الفيديو، وما إلى ذلك.

في الختام، يمكننا القول أن الكتّاب والمدونين المستقلين الناجحين يتمتعون بسمات متعددة تمكنهم من بناء جمهور ومجتمع قوي عبر الإنترنت. تجمع هذه السمات بين الاحترافية والإبداع والالتزام بتقديم محتوى عالي الجودة والتواصل مع القرّاء بشكل فعّال.